وتسمى المُقَشْقِشَة، أي: المُبَرِّئة من الشرك والنفاق - وسورة العبادة، وسورة الإخلاص.
[مناسبتها لما قبلها]
في السورة السابقة (سورة الكوثر) أمر الله رسوله بالشكر على نعمة الكثيرة وذلك بإخلاص العبادة له، وفي هذه السورة (الكافرون) التصريح بما أُشير له فيما سلف وهو الأَمر بإخلاص العبادة لله ﷾.
[مقاصد السورة]
١ - في هذه السورة الكريمة أمر الله رسوله أن يقطع أطماع الكافرين في مساومتهم له في عقيدته للاختلاف التام بينه وبينهم في المعبود وفي طريقة العبادة:
٢ - فلكم -أيها الكافرون- دينكم الذي قلدتم فيه آباءَكم ورضيتموه لأنفسكم وهو الشرك، ولي ديني الذي ارتضاه الله لي وهو دين الحق والتوحيد:(وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ) إلى آخر السورة.
[بعض فضائلها]
قيل: يُسَنُّ قراءَتها من سورة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في ركعتي سنة الفجر، وفي الركعتين بعد المغرب، وجاءَ في بعض الروايات أنها تعدل ربع القرآن؛ لأنه مقاصد القرآن:
١ - صفاته تعالى.
٢ - والنُّبوَّات.
٣ - والأحكام.
٤ - والمواعظ، وهي مشتملة على الأساس الأَول وهو التوحيد، ولذا عدلت ربع القرآن، وقيل غير ذلك. والله أعلم.