للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يمرون مثل البرق على الصراط وبعضهم كالريح، وبعضهم حبوا وزحفا وأُولئك هم الذين يقولون: (رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا).

(إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أَي: إِنك البالغ القدرة على كُل شيءٍ من المغفرة والعذاب، والرحمة والعقاب واستجابة الدعاء وتحقيق الرجاء.

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٩)

[المفردات]

(وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ): من الغلظة وهي الشدة أَي: واستعمل الشدة والخشونة مع الفريقين في جهادهما.

(وَمَأوَاهُمْ جَهَنَّمُ): المأوى المسكن أَي: ومسكنهم جهنم.

(وَبِئْسَ الْمَصِيرُ): جهنم أَو مأواهم.

[التفسير]

٩ - ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٩)﴾:

المعنى: جاهد أَيها النبي الكفار بالقتال، والمنافقين بالحجة وإِقامة الحدود، واستعمل مع الفريقين الشدة والخشونة فيما تجاهدهما به من القتال والمحاجة، وعن الحسن أَكثر ما كان يصيب الحدود في ذلك الزمان من صيغ المنافقين، فأَمر أَن يغلظ عليهم في إِقامة الحدود.