للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (١٥) مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (١٦) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (١٧)

[المفردات]

(وَاسْتَفْتَحُوا): وطلبوا الفتح، والمراد به هنا النصر. (وَخَابَ): وخسر وهلك.

(كُلُّ جَبَّارٍ): الجبار في اللغة؛ من يقهر الناس على ما يريده، والمراد به هنا المتكبر عن عبادة الله تعالى وطاعته المتعالى على رسله. (عَنِيدٍ): شديد العناد والمكابرة.

(مِنْ وَرَائِهِ): من خلفه -أَو من أَمامه. وأَصل معنى وراء: ما توارى عنك قدَّامك أَو خلفك.

(مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ): هو ما يسيل من أَجساد أَهل النار. وأَصل الصديد: الماءُ الرقيق الذي يخرج من الجرح.

(يَتَجَرَّعُة): أَي يتكلف بلعه مرة بعد أَخرى من الجَرْع وهو البلع.

(وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ): ولا يقارب أَن يبتلعه بسهولة.

[التفسير]

يخبر الله عما انتهى إِليه أَمر الرسل مع مكذبيهم، بعد أَن صبروا عليهم وصابروهم حتى يئسوا كل اليأْس من إِيمانهم فيقول جل من قائل: