وضحت السورة بالحديث عن وقت الساعة، وأَن بيانه الله وحده، وأَمَّا وظيفة الرسول ﷺ فهي الإِخبار -عن قربها، التذكير بها وبما يكون فيها من أَهوال لا يَعيَّن وقتها (يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا … ) الآيات.
كما أَشارت في الختام أَيضًا إِلى أَن ما أَصابهم من فزع، أَنساهم الزمن الذي مر بهم حتى حسبوا أَن الوقت بين إِنذارهم بالبعث إِلى قيامهم من قبورهم للجزاءِ، عشية أَو ضحى من يوم واحد (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا .. ) الآية.
(وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا) أَي: الملائكة التي تنزع أَرواح الكفار من أَقاصي أَجسامهم نزعًا بالغ الشدة، يقال: أَغرق في الشيءِ يغرق فيه: إِذا أَوْغَل وبلغ أَقصى غايته.
(وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا): الملائكة تنشط وتقبض أَرواح المؤمنين برفق ولين من النشط وهو الإِخراج بيسر وسهولة، ومنه بئر أَنشاط: قريبة القاع يُخْرج منها الدلو بجذبة واحدة.