﴿تَبَارَكَ﴾: أي تعالى وتعاظم، ولا يستعمل مع غير الله تعالى غالبًا ولا يُتَصَرَّف فيه.
﴿الْفُرْقَانَ﴾: المراد به القرآن، وهو في الأَصل مصدر فرق بين الشيئين، إِذا فصل بينهما، سمى به القرآن لفصله بين الحق والباطل. ﴿نَذِيرًا﴾: أَي منذرا أو إِنذارا كالنكير بمعنى الإنكار.
﴿فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾: أي فَهَيأهَ لما أَراده له من الخصائص والأفعال تهيئة دقيقة. ﴿نُشُورًا﴾: بعثا.
افتتح الله هذه السورة بكلمة ﴿تَبَارَكَ﴾ وهي مأْخُوذة في الأصل من البركة بمعنى كثرة الخير، وقد فسرها الحسن وغيره بقوله: تزايد خيره وعطاؤه وتكاثر، وفسرها آخرون بقولهم: تزايد وتعالى شأنه على كل شيءٍ في ذاته وصفاته وأَفعاله، فإن البركة تستلزم الزيادة والعلو، وفسرها الخليل بمعنى تمجد، وهو قريب من سابقه.