(وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا): قريبة منهم ظلال أَشجارها.
(وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا): أَدنيت وسخرت ثمارها لهم، والقُطُوف: الثمار جمع قِطْف بكسر القاف سمي به لأَنه يقطف.
(بِآنِيَةٍ): الآنية جمع إِناءِ ككساءٍ وأَكسية وهو ما يوضع فيه الشيء، والأَواني جمع الجمع.
(وَأَكْوَابٍ): جمع كوب وهو قدح لا عروة له كما قال الراعب، وفي القاموس: كوز لا عروة له أولا خرطوم له.
(قَوَارِير): جمع قارورة وهي إِناءٌ رقيق من الزجاج يوضع فيه الأَشربة.
(قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا): أَي: قدرها السُّقاة أَو الشاربون في أَنفسهم فجاءَت كما قدروا لا تزيد على ذلك ولا تنقص.
(زَنجَبِيلًا): قال الدينوري: الزنجبيل نبت في أَرض عمان وهو عروق تسري في الأَرض وليس بشجرة يوجد لذعا في اللسان إِذا مزج بالشراب، وعن قتادة ومجاهد اسم لِعَيْنٍ في الجنة (سَلْسَبِيلًا) قال القرطبي: السلسبيل: الشراب، اللذيذ وهو فَعْلَلِيل من السلاسة تقول العرب هذا شراب سلسل وسَلسِل وسلسال وسلسبيل بمعنى - أَي: طيب الطعم لذيذه. وفي الصحاح ماءٌ سلس وسلسال سهل الدخول في الحلق لعذوبته وصفائه.
يخبر الله عن أَهل الجنة وما هم فيه من النعيم المقيم وما أُسبغ عليهم من الفضل العظيم فقال: متكئين في الجنة على السرر وهم في تمام الراحة والنعيم (لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا) أَي: لا يجدون في الجنة حرًّا شديدًا ولا قُرّ، وقيل: الزمهرير: القمر في لغة طيءٍ، والمعنى على هذا أَن الجنة ضياءٌ ونور لا يحتاج فيها إِلى الشمس ولا إِلى قمر.