للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (٣٨) قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (٣٩) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (٤٠)

[المفردات]

﴿عِفْرِيتٌ﴾: مارد خبيث، ويقال له: عِفْرية وعِفْر. ﴿لَقَوِيٌّ﴾: لقادر لا يثقلنى حمله.

﴿أَمِينٌ﴾: لا اختلس ولا أُغيّر فيه. ﴿مِنْ مَقَامِكَ﴾: من مجلسك الذي تجلس فيه للقضاء، أو من جلستك ﴿لِيَبْلُوَنِي﴾: ليختبرنى.

[التفسير]

٣٨ - ﴿قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾:

هذا القول يقتضي قولًا آخر يرشد إليه سياق القصة؛ أي: فرجع الرسول بالهدية لي بلقيس، وأَخبرها بما أقسم عليه سليمان فعرفت أنه نبى لا طاقة بها بقتاله، وتجهزت للمسير إليه، وعلم سليمان بخروجها إليه فقال: ﴿قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا﴾ أي: يحضره عندي على حاله التي هو عليها قبل أن تأْتينى هي وقومها منقادين طائعين؟