أَي ومن أَنكر الفريضة أَو تهاون فيها. فوبال ذلك عائد عليه وحده؛ لأنَّ اللهَ سبحانه غنى عن العالمين. فلا تنفعه طاعتهم، ولا تضره معصيتهم. ﴿وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾ (١).
وفي أسلوب الآية وختامها بقوله تعالى:
﴿وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾: ما يدل على أهمية فريضة الحج، وعظيم منزلتها عند الله، وأنه فريضة لايحل لأَحد أن ينكرها، وإِلا كان كافرًا بشريعة الله. كما لا يجوز له أَن يتكاسل عنها، حتى لا يكون كافراً بنعم الله عليه، غير شاكر له على أفضاله.