منه، بل هو آيات ثابتة راسخة في صدور العلماء الذين يحفظونه من الصحابة - رضوان الله عليهم - لم يلتقطوه من كتب يعرفونها، أو يرووه عن أحد غيرهم، بل حفظوه وعرفوه بحيث لا يقدر أحد على تحريفه، بخلاف كتب أهل الكتاب فإنها لم تكن ذات سند متصل إلى أنبيائها، وقد جاء في وصف أهل القرآن:"صدورهم أناجيلهم".
﴿وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ﴾ أي: وما يكفر بآياتنا وينكرها مع ظهورها إلاَّ المتوغلون في الظلم والمكابرة المجاوزون للحدود في الشر والفساد، والظالمون في هذه الآية: هم الكافرون في الآية السابقة، واختلاف التعبير لاستيعاب صفاتهم التي تقتضى تسفيه آرائهم، وتؤكد حمقهم وعنادهم.