للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٩٥ - ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾:

وكل منهم سيموت ويبلى ثم يبعثه الله ويحشره إليه منفردا وحيدا، دون معين أَو نصير سواءٌ منهم من كان عابدا أَو معبودا، أو من زعموه لله ولدا.

﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (٩٦) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (٩٧) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (٩٨)

[المفردات]

﴿وُدًّا﴾: محبة.

﴿لُدًّا﴾: اللد؛ جمع الألد وهو الخصم الشديد الخصومة الْمُلِحُّ في عداوته المجادل بالباطل أَو الظالم أَو الفاجر.

﴿رِكْزًا﴾: الركز؛ الصوت الخفى.

[التفسير]

٩٦ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾:

بعد أَن ذكر الله سبحانه أَحوال الطغاة العتاة ومصيرهم الأليم ذكر في مقابلهم هنا المؤْمنين وما أعده لهم من الحب وآثاره في الدنيا والآخرة. والمعنى أَن المؤمنين الذين يحملهم إيمانهم على أداء الأعمال الصالحة سيجعل لهم الرحمن الرحيم مودة في قلوب الناس وعند الملائكة،