﴿كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾: المراد من طببات الأرزاق: مستلذاتها وفي الكلام قول مقدر.
أي: وقلنا لهم: كلوا.
﴿وَمَا ظَلَمُونَا﴾ بتركهم لشكرنا، وإقبالهم عل معصيتنا، واقتراحهم أدنى الأرزاق وهو الفوم والعدس والبصل، بدلًا من خيرها وهو المن والسلوى ﴿لَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾: أي ولكن كانوا لا يظلمون سوى أنفسهم، بتعريضها للعقاب والحرمان، دون أن يعود شئً من ظلمهم وآثاره على الله، والتعببر بجملة ﴿كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾: يشير إلى أن الظلم لأنفسهم كان خلُقًا قديما فيهم، وأنهم مستمرون عليه.