﴿أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ﴾: أدعوكم إلى السلامة من العذاب بإيمانكم.
﴿النَّارِ﴾: العذاب بالنار، والمراد أسبابه من الشرك والغيّ والمعاصي.
﴿الْعَزِيزِ﴾: الغالب القاهر.
﴿الْغَفَّارِ﴾: واسع المغفرة.
﴿لَا جَرَمَ﴾: لا رد وإبطال لدعوتهم الرسول إلى عبادة الأوثان، وجرم فعل ماض بمعنى حقَّ وثبت، كما في قول الشاعر:
ولقد طعنتُ أبا عبيدَة طعنةً … جَرَمتْ فزارةُ بعدها أنْ يغضبوا
أي: حَقَّ لفزارة أن يغضبوا بعد هذه الطعنة.
وفاعل جرم في الآية مصدر مؤول من أن وما دخلت عليه، أي: حقَّ وثبت كون ما تدعوننى إلى عبادته لا يصح أن يدعى لا في الدنيا ولا في الآخرة.
وقال الفراء: معنى ﴿لَا جَرَمَ﴾ في الآية: لا بد ولا محالة، وعلى هذا تكون "بُدّ" اسم لا النافية للجنس، وخبرها مصدر مؤول مما بعدها، وهذا هو معناها الأصلى، فلمَّا كثر