للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (٩١) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (٩٢) وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (٩٣)

[المفردات]

﴿مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ﴾: ما نفهم مرادك، والفقه: الفهم الدقيق المؤثر في النفس.

﴿رَهْطُكَ﴾: الرهط الجماعة من الرجال خاصة من ثلاثة إلى تسعة، ورهط الرجل قومه وقبيلته.

﴿بِعَزِيزٍ﴾: بصاحب قوة ومنعة.

﴿وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا﴾: تركتموه وراء ظهوركم. والمراد أعرضتم عنه ونسيتموه.

﴿مُحِيطٌ﴾: أحاط علمه بكل شئٍ وأحصاه فلا يخفي عليه شيء من أعمالهم.

﴿اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُم﴾: اعملوا على غاية تمكنكم واستطاعتكم.

﴿وَارْتَقِبُوا﴾: وانتظروا عاقبة ما أَقول.

[التفسير]

٩١ - ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ﴾:

دعاء شعيب قومه متلطفا في دعوتهم إلى الإيمان والاستغفار والتوبة فأجابوه في جفاء واستعلاء قائلين: ما شعيب ما نفهم كثيرًا من قولك، ولا نعلم حقيقة ما تقصد إليه