﴿يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٧١)﴾.
[التفسير]
١٧١ - ﴿يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ … ﴾ الآية.
أي: يتجدد استبشارهم وسرورهم بنعمة من الله وفضل عظيمين في الجنة: دار الثواب، حيث يجدون فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
كما قال تعالى: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ (١).
﴿وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾:
أي: ويستبشرون بأن الله ﷾ عادل رحيم بعباده: يكافيء المؤمنين، ولا يضيع أجرهم على أعمالهم. بل يضاعف الحسنة بعشر أمثالها، إلى أضعاف مضاعفة.
والآية - وإن نزلت في شهداء غزوة أحد - حكمها عام في جميع شهداء المؤمنين؛ المجاهدين في سبيل الله.
(١) يونس من الآية: ٢٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute