وسمي الثواب أجرًا، للإيذان بكمال استحقاقه عنده تعالى، كما يستحق العامل أجره على عمله. وإضافة الأجر إليهم للإيذان بأنه أَجر يليق بهم وبإحسانهم. وعبر عن الثواب في الجنة بقوله: ﴿عِنْدَ رَبِّهِ﴾، لتكريمهم بإضافتهم إلى الرَّب. والإيذان بتحقيق ما وعدهم به فإن شأن الرب - سبحانه - أن يحقق لعباده ما وعدهم به.
نزلت لما قدم وفد نجران -المسيحي- على رسول الله ﷺ وأَتاهم أحبار اليهود، فتناظروا وارتفعت أصواتهم، وقال كل فريق منهم للآخرين: لستم على شيء.
الربط: بعد أن بين الله - تعالى - أن اليهود يتلاقون مع النصارى في كراهيتهم لغيرهم وادعاءِ لك منهم أنهم الذي يدخلون الجنة دون غيرهم - شرع هنا يبين تضليل كليهما للآخر فقال: