قل لهم أَيها الرسول: إِن الموت الذي تفرون من طلبه إِياكم فإِنه ملاقيكم عند مجيء آجالكم، ثم تردون يوم البعث إِلى الله عالم ما غاب وما حضر، فينبئكم بما كنتم تعلمون في دنياكم من المساوئ، ويجزيكم عليها أَسوأَ الجزاء.
(نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَة): دُعِيَ بالأَذن لصلاة الجمعة في يومها.
(فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ): فامضوا إِلى صلاتها التي يذكر فيها اسم الله ولا تتخلفوا عنها، وأَطلق لفظ (ذِكْرِ اللَّه) على الصلاة مجازًا؛ لأَنه أَهم مقاصدها.
(١) جملة "فإنه ملاقيكم" خبر إِن السابقة في محل رفع، واقترنت بالفاء؛ لأن اسم إن وهو الموت لما وصف بالموصول وصلته (الذي تفرون منه) وهو في معنى الشرط، وما بعده في معنى الجزاء، فكأَنه قيل: إِن فررتم من الموت فإِنه ملاقيكم.