ونعم عديدة:"وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها"(١) أو صرفك عن خلقة غيرك وجعلك على صورة وخلقة حسنة مفارقة لسائر الخلائق.
هذا وإن تفاوت النَّاس في الحسن مما يدل على كمال اقتدار الله -سبحانه- وعظيم إبداعه.
(فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) أي: خلقك وكوَّنكَ وجعلك في أي صورة من الصور التي اقتضتها مشيئته، وأرادتها حكمته من الصور المختلفة في الحسن، والذكورة والأُنوثة والطول والقصر، وغير ذلك من الصفات التي تتفاوت الناس فيها، أو ركبك ما شاءَ من التراكيب كيبا حسنا.
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ): وإن عليكم من الملائكة لمحصين رقباءَ لأَعمالكم لا يفوتهم منها شيءٌ.
(كِرَامًا): ذوي أَفعال ظاهرة محمودة ومحاسن كبيرة.
[التفسير]
٩ - (كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ):
(كَلَّا) حرف للردع والزجر، أي: انزجروا وارتدعوا عن الاغترار بكرم الله والتعلق به وجعله وسيلة وذريعة إلى الكفر والعصيان مع كونه موجبًا للشكر والطاعة، ومانعًا من