تعالى: ﴿وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا﴾. نفى لسمعهم آياته على أتم وجه وأبلغه، والمراد أنهم مع تغافلهم وتعاميهم عن التدبر في آياته تعالى، كفاقدى السمع أصالة، فهو تصوير لإعراضهم عن سماع ما يرشدهم إِلى ما ينفعهم. بعد تعاميهم عن آياته المؤَدية إلي ذكره وما ينبغي لجلال وجهه - والتعبير عن إِعراضهم عن الذكر بأنهم كانوا لا يستطيعون سمعًا، يؤْذن بأن ذلك كان دأبهم الذي اعتادوه واستمروا عليه وقد أَفادت الآية أنهم سدوا على أَنفسهم منافذ العلم من السمع والبصر.
﴿أَفَحَسِبَ﴾: الاستفهام هنا للإنكار والتوبيخ، والحسبان بمعنى الظن. والفاءُ عاطفة على مقدر مناسب سيأتى في التفسير. ﴿أَوْلِيَاءَ﴾: أي معبودين أو أنصارًا.
﴿أَعْتَدْنَا﴾: أَي أَعددنا وهيأْنا. ﴿نُزُلًا﴾: أي شيئًا يقدم لهم، كالذى يقدم للنزيل أَو الضيف. وقيل النزل: موضع النزول، ولذلك فسره ابن عباس ﵄ بالمثْوَى.