للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (٣٢) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (٣٣) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣٤) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (٣٥) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (٣٦) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (٣٧)

[المفردات]

(خُذُوهُ فَغُلُّوهُ): شدُّوه بالأَغلال.

(ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ): أَي: لا تدخلوه إِلا النار يقاسي حرّها.

(فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا): قياسها ومقدار طولها.

(فَاسْلُكُوهُ): فأَدخلوه فيها، أَي: تلف على جسده، وقيل غير ذلك.

(وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ): أَي: لا يحث ولا يحرض غيره على إِطعام المساكين.

(حَمِيمٌ): قريب مشفق يرق ويحترق قلبه له، أَو يحميه مما نزل له.

(غِسْلِينٍ): هو الدم والماءُ الذي يسيل من لحوم أَهل النار.

(الْخَاطِئُونَ): جمع خاطيء، وهو الذي يتعمد فعل الذنب، وهم المشركون.

[التفسير]

٣٢،٣١،٣٠ - ﴿خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (٣٢)﴾:

هذا تفصيل لما يلقاه الأَشقياءُ يوم القيامة حيث يأمر - سبحانه - الزبانية بأَن يأخذوا كل شقيّ فيشدوه بالأَغلال والقيود ويجمعوا بها يده إِلى عنقه، ثم يأمرهم بعد ذلك أَلاَّ يجعلوه إِلا في الجحيم وفي النار التي اشتد تأَججها وزاد سعيرها وأُوارها (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ)