﴿لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ﴾: أَي لا تجعلوا نداءه. ﴿يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا﴾ التسلل: الخروج على سبيل التدرج والاستخفاء، واللواذ: التبعية واللجوءُ، وقد يطلق على الفرار، ومنه قول حسان بن ثابت:
وقريش تجول منا لواذا … لم تحافظ وخفَّ منها الحلوم
﴿يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ﴾: أَي يعرضون عن أمره. ﴿فِتْنَةٌ﴾: محنة في الدنيا.
هذه الآية الكريمة مستأْنفة لبيان عظيم شأنه ﷺ وكريم قدره، مقررة لما قبلها من وجوب استئذانه قبل الانصراف من مكان الاجتماع: أَي لا تجعلوا نداءه ﷺ كنداء بعضكم بعضًا باسمه، ورفع الصوت به، وندائه من