ومن ذلك ما أَعطاه الله تعالى ليوسف ﵇، من السلطان في مصر.
وما أعطاه الله تعالى لداود وسليمان ﵉ من النبوة والملك العظيم. فلا غرابة - بعد هذا - أن يؤْتي الله محمدًا ﵇ وهو من أولاد إبراهيم - مثلما أعطى إخوانه الأَنبياءَ.
في هذه الآية بيان لموقف أهل الكتاب من شريعة إبراهيم ﵇، والتصديق برسالته.
أي: فمن أهل الكتاب، مَن آمن بإِبراهيم وما أنزل عليه، ومنهم من كفر به وصد عنه.
وقد أعد الله للكفار الجزاء المناسب لهم، وهو أنهم يصلون سعيرًا: أي يقاسون نارا مسعرة ملتهبة، وكفى بجهنم سعيرا. ولا حاجة بعدها إلى ما هو أشد منها، إذ ليس هناك ما هو أقوى منها حرارة، وأَكثر اضطراما، وأشد تعذيبا.