(مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ): أَي ما لكم من بعث ونشور.
[التفسير]
٤٤ - (وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ … ): هذا خطاب من الله لرسوله ﷺ وأَمر له بإِنذار الناس، والمراد بهم الكفار المعبر عنهم بالظالمين في قوله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ". وقال الجبائى وأَبو مسلم: المراد بالناس ما يشمل أُولئك الظالمين وغيرهم من المكلفين والإِنذار كما يكون للكفار يكون لغيرهم كما في قوله سبحانه: "إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتّبَعَ الذِّكْرَ". وإِتيان العذاب يعم الفريقين من حيث كونها في الموقف وإِن كان لحوقه بالكفار خاصة -أَنذرهم-:
(يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ). أَي خوفهم ذلك اليوم المعهود وهو يوم القيامة الذي وصف بما يذهب الأَلباب، لما يقع فيه من أَهوال تجعل الولدان شيبا.