بعد أن حكى الله تعالى عن قريش قولهم عن القرآن ﴿أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ وبين أنهم سوف يحملون يوم القيامة ذنوبهم وذنوب من يضلونهم، جاءت هذه الآية وما بعدها لتبين أنهم قد سبقهم مَنْ قبلهم بالكفر بالله وتكذيب رسلهم، وكانت عاقبتهم في الدنيا الهلاك وفي الآخرة الخزى والعذاب، وأن عليهم أَن يحذروا مثل مصيرهم.
والمعنى: قد تآمر الذين من قبل قريش على رسلهم، فدبروا لهم المكايد ليهلكوهم أو ليقضوا علي الحق الإلهي الذي جاءوا به أممهم، فأحبط الله كيدهم، وسقط عليهم بنيان المؤامرة التي دبروها، دون أن ينال الرسل منها كريهة.