إني خفت أن أقسو على بنى إِسرائيل فينقسموا إلى فريقين: فريق معى، وفريق يتمسك بعبادة العجل، فتقع بينهم حرب، وأكون أَنا سببًا في تمزيق وحدتهم وتشتيت أَمرهم وتفريق كلمتهم، فكنت أحاول أن أَردهم إلى الصواب بالنصح والإِرشاد.
﴿مَا خَطْبُكَ﴾: أَي ما حالك وما شأْنك، والخطب الأَمر الشديد يكثر فيه التخاطب.
﴿قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ﴾: أدركت وعلمت ما لم يعلموه وأَيقنته.
﴿الرَّسُولِ﴾: قيل المقصود به جبريل ﵇، وقيل موسى.
﴿فَنَبَذْتُهَا﴾: طرحتها.
﴿سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي﴾: زينت وحسنت.
[التفسير]
٩٥ - ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ﴾:
في هذه الآية يتجه موسى ﵇ إلى السامرى، ليحاسبه ويوبخه على صرفه قومه إلى عبادة العجل بعد أن فرغ من عتاب أَخيه هارون على تركهم يعبدونه، واعتذر هارون ﵇ بأَنه نصحهم فلم ينتصحوا وأنه خشى أن يقول له موسى: فرقت بين بنى إسرائيل،