المرض في الأصل: خرو البدن عن اعتدال مزاجه وصحة أعضائه، فيتعرض البدن للآلام.
ويطلق مجازا على شك القلوب رارتيابها. فمرض القلوب هنا، مراد به نرددها في العقيدة، وعدم وصولها إلى الحق، مع قيام الأدلة عليه، فلما عموا عن النور، زادهم الله مرضا. فالنفاقُ عرض ظاهرى لمرض قلبى هو: الشك والجبن.
والمراد من زيادة المرض: نمو حال النفاق عندهم. ذلك ان المنافق يبتدئُ فيكذب على الناس ويرائيهم، فإن استمر على ذلك، صار النفاق من أحواله الملازمة، على حد قوله تعالى: ﴿ … مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ (١) … ﴾.