للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (٤٧) وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (٤٨) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (٤٩) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾

[المفردات]

﴿اللَّيْلَ لِبَاسًا﴾: اللباس؛ ما يلبس، وفعله: من باب فرح.

﴿وَالنَّوْمَ سُبَاتًا﴾: السُّبات؛ الثقيل لتكمل به الراحة، من السبت: بمعنى القطع، وقد يطلق السُّبات على الموت، وفعله: من باب نَصَر ينصُر.

﴿النَّهَارَ نُشُورًا﴾: أَي حياة تزاولون فيها أَعمالكم، يقال: نَشَرت الأَرْضُ نشورًا بمعنى حَيَّتْ وأَنبتت، وفعله كقَعَد، وضرب.

﴿بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾: أَي مبشرات، جمع بَشُور كرسول، وأَصله: بُشُر - بضم الشين - ثم خفف بالإِسكان.

﴿مَاءً طَهُورًا﴾: صالحًا للتطهر به، كطاهر مع المبالغة في طهارته، ويقول الفقهاء: هو الطاهر في نفسه المطهر لغيره، وهو الماءُ المطلق والذي لم يختلط بِنَحْو خَلٍّ وعِطْر، فإن خالطه مثل ذلك فليس بطهور وإنما هو طاهر. ولو كان معناهما واحدًا لقيل: ثوب طهور وخشب طهور وهو ممتنع.

﴿وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا﴾: جمع أُنسى، ككُرسِى، أَو جمع إِنسان، فقلبت النون في الجمع ياءً وأُدغمت الياءُ في الياء.

﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ﴾: أَي صرفنا المطر بين الناس في البلدان والأَوقات المختلفة ليعلموا آيات قدرتنا، أو بينا آيات القرآن ببيان ما فيه من عقائد وحلال وحرام.