للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومعنى الآية: ما كان محمَّد أبا أحد من رجالكم أُبوة نسبية، ولكنه كان رسول الله وخاتم النبيين والمرسلين، فلا حرج عليه في أن يتزوج مطلقة زيد بن حارثة؛ لأنه كان ابنا دعيا ولم يكن ابنًا نسبيًّا، ولهذا دعى إلى أبيه حارثة بعد أن صحح الله أنساب الناس: ﴿وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ فلهذا أَبطل بنوة الأَدعياءِ، وآثارها، وختم بمحمد نبوة ورسالات الأَنبياء والمرسلين.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٤٢) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (٤٣) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (٤٤)

[المفردات]

﴿بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾: أول النهار وآخره.

﴿مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾: من ظلمات الكفر والمعصية إلى نور الإيمان والطاعة.

﴿يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ﴾: عند الموت أو البعث أو دخول الجنة.

﴿أَجْرًا كَرِيمًا﴾: أجرًا عظيمًا هو الجنة.

[التفسير]

٤١، ٤٢ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٤٢)﴾:

المقصود من ذكر الله - تعالى - أَن تذكر أَسماؤه وصفاته باللسان تارة وبالقلب تارة أُخرى، ومرجع الكثرة في الذكر إلى العرف.