أفادت هذه الآية أنهم لا يقصدون بحلفهم الإِعراض عن لومهم والصفح عنهم فحسب بل يحلفون لكم لترضوا عنهم وتطمئنوا إليهم بعد الصفح عنهم، ولكن الله ينهاكم عن الرضا عنهم، فإن ترضوا عنهم فقد خالفتم ربكم لأن الله تعالى لا يرضى عن القوم الفاسقين فكيف ترضون عنهم.
(الْأَعْرَابُ): سكان البادية، والعرب: أَهل الحضر والبادية فهو أَعم.
[التفسير]
٩٧ - (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا):
لما تحدثت الآيات السابقة عن المنافقين الذين تخلفوا عن الجهاد، عقبها الله سبحانه بهذه الآية وما تلاها، لتضمنها الحديث عن نفاق الأَعراب وكفرهم، وزيادته عما عليه المنافقون بالمدينة.