﴿الْكِتَابَ﴾: المراد به التوراة. ﴿الْحُكْمَ﴾: الحكمة، أو الفهم والفقه في الدين .. وقيل النبوة. ﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا﴾: أي رحمة عظيمة في قلب يحيى من عندنا وشفعة منه على الناس ومحبة لهم صادرة منا.
﴿وَزَكَاةً﴾: أي طهارة بريئة من الذنوب والآثام. أو بركة عظيمة.
﴿وَكَانَ تَقِيًّا﴾: وكان في أعلى درجات التقوى لله ﷿.
﴿وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا﴾ ولم يكن متكبرا متعاليًا على الناس.
﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ﴾: السلام هنا: الأمان من الله تعالى في الأيام الثلاثة، أو التحية منه سبحانه.
هنا كلام مطوى حذف مسارعة إِلى الإنباء بإنجاز الوعد الكريم. أي: ولد الغلام المبشَّر به. وبلغ سنًّا يؤمر مثله فيها، فقلنا له على لسان المَلَك: يا يحيى خذ التوراة بجد وعزم فاستطهرها واعمل بما فيها. ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾: أي وأَعطيناه الحكمة والفقه في الدين والإقبال على الخير والإكباب عليه والاجتهاد فيه، وهو صغير حَدَثٌ. قال الآلوسى: أَخرج أبو نعيم وغيره ضمن ابن عباس عن النبي ﷺ أَنه قال في ذلك: أُعطى