للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البشر، قال تعالى: (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ)، ومنها طوائف كريمة محبة للخير، وأُخرى دنيئة خسيسة محبة للشر.

(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ)، ولا يعرف أَنواعهم وأَصنافهم إِلاَّ الله ومن أَطلعه الله على ذلك من عباده.

وأَكثر الفلاسفة ينكرون الجن، ونفي وجودهم كفر صريح؛ لأَنه الله قد ذكرهم في القرآن الكريم في أَكثر من موضع، ومنه ما هو مذكور في هذه السورة الكريمة.

وجهور أرباب الملل معترفون بوجودهم كالمسلمين، وإِن اختلفوا في حقيقتهم ويسمونهم بالأرواح السفلية.

[٣ - الشياطين]

ذهب قوم إِلى أَنهم ولد إِبليس - عليه اللعنة - ولا يموتون إلَّا مع أَبيهم، فهم على هذا القول جنس مستقل، أَشرار بجبلتهم وطبعهم.

وذهب آخرون إِلى أَن الشياطين هم الأَشرار والمرَدة من الجن، ويطلق اسم الشيطان على الشرير المتمرد من الإِنس أَيضًا، وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} ولكل وجهة. والله أَعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>