للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (٧٧) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (٧٨)

[المفردات]

﴿سِيءَ بِهِمْ﴾: أُصيب بالغم والحزن بسبب مجيئهم وساءَه ذلك، ﴿وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا﴾: عجزت طاقته وضعف جهده عن احتمال ما يترتب على مجيئهم من شرور قومه، والمراد أَنه لم يجد لهذا المكروه مخرجا. يقال ضاق بالأَمر ذرعا إِذا لم يطقه ولم يقدر عليه.

﴿عَصِيبٌ﴾: شديد الإِيذاءِ. والعصْب: الشد بالعصابة.

﴿يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ﴾: يسرعون إليه؛ كأَنما يدفع بعضهم بعضا مسارعة إلى الفاحشة.

﴿وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي﴾: أَي ولا تفضحونى ولا تلحقوا بى الذل والهوان في شأْن ضيوفى النازلين عندى.

[التفسير]

٧٧ - ﴿وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا … ﴾ الآية

بعد أَن حكى القرآنُ الكريم بعضا من أَحوال إبراهيم وزوجته كالتمهيد لقصة لوط جاءت هذه الآية والآيات بعدها تحكي بشئ من التفصيل ما جرى بين لوط وقومه، من التوسل إليهم ليعدلوا عن الفاحشة إلى آخر ما ستذكره الآيات.