شروع في ترغيب المؤْمنين جميعًا وحثهم على كل عمل صالح. تدعو إِليه شرائع الإسلام وتعاليمه، إِثر ترغيب جماعة منهم في الثبات على العهد والاستمساك بما هم عليه من عمل صالح خالص مهما قدم لهم عن المغريات على نكثه.
والمعنى: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى من المكلفين وهو مصدق تمام التصديق بما جاء به نبينا محمد ﷺ. فإن أَعمال الكفرة لا اعتداد بها، لا وزن لها مهما كان فيها من البر، وأوثرت الجملة الإِسمية في قوله ﴿وَهُوَ مُؤْمِنٌ﴾ لدلاتها على الدوام والاستمرار.
﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾: أَي فلنُعطينَّهُ في الدنيا ما تطيب به حياته من كل ما يتطلبه عيشه، من سعة في المال، وبركة في الصحة والعيال أو بما وهبناه من قناعة ورضا بما قسم له، وتوقُّعٍ للأجر العظيم في آخرته. وقيل: هي حياة الآخرة التي تكون في الجنة لأنها حياة بلا موت، وغنى بلا فقر. وصحة بلا سقم. وسعادة بلا شقاوة. أخرج ابن جرير،