للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿*نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٤٩) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (٥٠) وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (٥١) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (٥٢) قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (٥٣)

[المفردات]

(نَبِّئْ): أَي خبِّر وبلغ، من النبإِ، وهو الخبر مطلقًا وقيل هو الخبر الخطير ذو الشأْن، وهو الأَنسب هنا؛ قال الراغب: النبأُ: خبر ذو فائدة عظيمة، يحصل به علم أَو غلبة ظن .. ثم قال: ونبَّأْته أَبلغ من أَنبأْته. (ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ): الضيف من مال إِليك نازلا بك، والأَفصح أَلا يُثنَّى ولا يجمع، ويأْتى بيان المواد بضيف إِبراهيم في التفسير (وَجِلُونَ): أَي خائفون، وفعله وجل يوجلْ كفزِع يفزع. وفي الراغب؛ الوجل: استشعار الخوف.

[التفسير]

٤٩ - ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ):

بعد أَن ذكر الله تعالى في الآيات السابقة ما توعد به الغاوين من عذابه، وما وعد به المتقين من ثوابه، أَكد سبحانه في هذه الآية وعده ووعيده، بما اتصف به من عظيم مغفرته وواسع رحمته وشديد عقابه، تقريرًا لما ذكر، وتمكينا له في النفوس: فأَمر رسوله محمدًا بأَن يبلغ أُمته جميعًا -المتقين منهم وغير المتقين- أَن الله هو العظيم الغفران، الواسع الرحمة.