﴿وَلَكِن أكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ﴾: فيقترحون الآياتِ سَفَهًا، دون رغبة في الإِيمان.
وصدق الله إذْ يقول: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ (١).
وأَجاز بعضهم أن يكون المعنى: ولكنَّ أَكثرَ المسلمين يجهلون أَنهم لا يؤمنون. فلذا يقترحون نزول الآية طمعا في إيمانهم.
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (١١٢) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (١١٣)﴾.
[المفردات]
﴿شَيَاطِينَ﴾: جمع شيطان، وهم المتمردون من الجن أَو الإِنس.
﴿يُوحِي﴾: يُوَسْوِسُ.
﴿زُخْرُفَ الْقَوْلِ﴾: أي الْقول المزيَّن ظاهره، الباطل باطنه.
﴿وَلِتَصْغَى﴾: ولتميل.
﴿أَفْئِدَةُ﴾: قلوب.
﴿وَلِيَقْتَرِفُوا﴾: وَلِيَكْتَسبُوا القبائح.
(١) سورة الأعراف، الآية: ١٤٦
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute