للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الأعراف]

[مقدمة]

هذه هي السورة السابعة في ترتيب المصحف، وهي مكية، ومن السبع الطوال، وعدد آياتها ست ومائتان. وسميت سورة الأعراف، لورود هذا اللفظ فيها، قال الله تعالى:

﴿وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ … ﴾ الآية.

ونزلت كلها بمكة - كما قال ابن عباس وابن الزبير. واستثنى غيرُهما ثمانى آيات تبتدئُ من قوله تعالى: ﴿وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ … ﴾ إلى أوَّل قوله تعالى: ﴿وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ … ﴾ ومنهم من ضم إِليها قوله تعالى: ﴿وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ … ﴾ الآية فتصير بها المدنيات تسعا.

ومناسبة هذه السورة لما قبلها: أَن سورة الأنعام، ختمت بقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ … ﴾ الآية (١). وجاءَت سورة الأَعراف كالتفصيل لذلك. فسردت قصة آدم، وهو أَول خليفة استخلف في الأَرض. ثم تلتها قصة قوم نوح، ثم عاد مع هود، ثم ثمود مع صالح، إِلى آخر ما اشتملت عليه من القَصَص ..

كما أَنهما تشتركان في كونهما مكيتين، أنزلتا لحمل المشركين على ترك شركهم وعاداتهم الجاهلية.

[من مقاصد السورة]

جمعت هذه السورة مقاصد شريفة، منها ما يلي:

١ - الدعوة إِلى الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر.


(١) سورة الأنعام، من الآية: ١٦٥