للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (٨٧) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (٨٨)

[المفردات]

﴿الصُّورِ﴾: البوق، أَو جمع صُورة. ﴿فَفَزِعَ﴾ أي: خاف، وعبر عنه بالماضى لتحققه.

﴿أَتَوْهُ﴾ أي: جاءوه، وعبر عنه بالماضى لتحققه. ﴿تَحْسَبُهَا جَامِدَةً﴾: تظنها ثابتة في أماكنها.

﴿دَاخِرِينَ﴾: صاغرين.

﴿وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾: تسرع سرعته.

[التفسير]

٨٧ - ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾:

هذه الآية والتي بعدها مسوقتان لإنذار المكذبين بالبعث وتخويفهم من لقاء رب العالمين، وللعلماء في تفسير الصور والنفخ فيه ثلاثة أقوال:

(أحدها): أنه قَرْنٌ يشبه البوق، والنفخ فيه على الحقيقة، وسندهم في ذلك ما أخرجه الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: جاءَ أعرابي إلى النبي فقال: ما الصُّور؟ قال: "قرنٌ ينفخ فيه" والمشهور عند أصحاب هذا القول أن صاحب الصور الذي ينفخ فيه هو إسرافيل .

(وثانيها): أن الصور -بإسكان الواو-: جمع صورة كالصُّور - بفتحها - والمراد بها: صور الخلائق، والنفخ في هذا القول كالذى قبله على حقيقته.