هذه الآية والتي بعدها مسوقتان لإنذار المكذبين بالبعث وتخويفهم من لقاء رب العالمين، وللعلماء في تفسير الصور والنفخ فيه ثلاثة أقوال:
(أحدها): أنه قَرْنٌ يشبه البوق، والنفخ فيه على الحقيقة، وسندهم في ذلك ما أخرجه الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: جاءَ أعرابي إلى النبي ﷺ فقال: ما الصُّور؟ قال:"قرنٌ ينفخ فيه" والمشهور عند أصحاب هذا القول أن صاحب الصور الذي ينفخ فيه هو إسرافيل ﵇.
(وثانيها): أن الصور -بإسكان الواو-: جمع صورة كالصُّور - بفتحها - والمراد بها: صور الخلائق، والنفخ في هذا القول كالذى قبله على حقيقته.