ومعنى الآية: وما يستوي البحران في صفاتهما وفي منافعهما، هذا عذب شديد العذوبة سهل التناول لخلوه مما تعافه النفس، وهذا ملح شديد الملوحة لذاع لا يستساغ تناوله، ومع تباينهما في الصفة، فإنكم تأكلون من كل منهما سمكا طرى الألياف، وتستخرجون حلية تتحلون بلبسها، وترى الفلك على اختلاف أحجامها تشق ماءه وهي تجرى بكم فيه؛ لتطلبوا من فضل الله ورزقه متنقلين فيها من بلد إلى بلد، ومن قطر إلى قطر، ولتشكروه - تعالى - بأن تعرفوه وتعرفوا حقوقه فتؤدوها كما أمركم بها.