للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (٥) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (٨))

[المفردات]

(طُورِ سِينِينَ): هو جبل الطور الذي كلم الله عليه موسى وقيل: سينين وسيناءَ -بكسر السين وفتحها- علمان على الموضع الذي هو فيه، ولذلك أُضيف إِليهما.

(الْبَلَدِ الأَمِينِ): مكة المكرمة.

(تَقْوِيمٍ): أَكمل تعديل، يقال: قَوَّمَ العودَ: عدّله وجعله مستقيمًا.

(غَيْرُ مَمْنُونٍ): غير مقطوع، من المن: وهو القطع.

(بِالدِّينِ): المراد به الجزاءُ.

[التفسير]

١ - (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ):

أَقسم الله - تعالى - ببقاع مباركة عظيمة ظهر فيها الخير والبركة بسكنى الأَنبياءِ والمراسلين، فأَقسم بالتين، وقد اختلف المفسرون في المراد منها على أَقوال كثيرة، فقيل: