روي في سبب النزول أَن النبي ﷺ خلا بمارية في يوم عائشة، وعلمت بذلك حفصة، فقال لها اكتمي عَلَيّ فقد حرمت مارية على نفسي، وأُبشرك أَن أَبا بكر وعمر يملكان من بعدي أَمر أُمتي، فأخبرت بذلك عائشة وكانتا متصادقتين. كما في رواية الكشاف وقيل: خلا بها في يوم حفصة وكانت قد استأذنته ﷺ في زيادة أَبويها فأَذن لها فلما علمت قالت: في بيتي وعلى فراشي فأَرضاها بما حدثها به من تحريم مارية على نفسه وبما بشرها به من إِمامة الشيخين أَبي بكر وعمر واستكتمها ذلك فلم تكتمه فطلقها واعتزل نساءَه فنزل جبريل ﵇ فقال: راجعها فإِنها صوامة قوامة وإِنها لمن نسائك في الجنة.
وقال النووي في شرح مسلم: الصحيح أَن الآية نزلت في قصة العسل لا في قصة مارية المروية في غير الصحيحين ولم تأت في طريق صحيح، وشرب العسل كان عند زينب بنت جحش فقد روي أَنه ﷺ كان يمكث عندها ويشرب عسلا فتواصت عائشة وحفصة لما وقع في نفسهما من الغيرة من ضرتهما أَن أَيَّتهما دخل عليها النبي ﷺ فلتقل له: إِني أَجد منك