(الْبَلَد): مكة المكرمة. (اجْنُبْنِى): أَبعدنى. يقال: جَنَبْتُ الرجلَ الشَّرَّ من باب نصر. أَبعدته عنه، وجنَّبْتُه بالتشديد مبالغة. (بِوَادٍ): الوادى كل منفرج بين جبال وآكام يكون منفذًا للسَّيل. والمراد به هنا ما يحيط بالبيت الحرام. (تَهْوِى إِلَيْهِمْ): تسرع إِليهم شوقًا وحُبًّا. يقال: هوى إِليه يَهْوِى هُوِيًّا بضم الهاءِ إِذا أَسرع في السَّير - (مَا نُخْفِى): ما نضمر ونستر. يقال: أَخفيت الشيءُ سترتُه. وخَفِى الشيءُ اسْتَتَر أَو ظهر ضد. (ومَا نُعْلِنُ): وَما نظهر. يقال عَلَنَ الأَمْرَ من باب قعد ظهر، وأَعلنته؛ أَظهرته.
هذه الآية وما بعدها يذكر الله فيها نبيه محمدًا ﷺ بما وقع من مخالفة قريش لوصايا أَبي الأنبياءَ إِبراهيم ﵇، تأْكيدًا لما سبق من تعجيبه صلوات الله وسلامه عليه من أَحوالهم، وتماديهم في الطغيان والضلال -والمعنى: واذكر أَيها النبي وقت قول