للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾:

والله سبحانه، يشرِّع للناس بآياته ما ينفعهم ف الدنيا والآخرة، ويوضحها لهم، لكي يتذكروا ويتدبروا، فيستجيبوا إليه عن بصيرة واقتناع.

﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٢٢٣)

[المفردات]

(الْمحِيضِ): الدم الذي تفرزه المرأة شهريًا، من موضع المباشرة الجنسية. وهو في الأصل، مصدر: حاضت المرأة حيضًا ومحيضًا ومحاضًا، أي سال دمها، ثم أُطلق على نفس الدم السائل.

﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ﴾: الحرث في الأصل، إلقاءُ البذر في الأرض، قال تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ. أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ﴾ (١). يعني: أفرأيتم ما تلقونه في الأرض من البذور؟ أأنتم تنبوته أم نحن المنبتون؟. والمراد يكون النساء حرثًا: أنهم مواضع الحرث، وهو هنا، إلقاءُ النُّطفِ في الأَرحام. وقال الجوهري: الحرث الزرع. أهـ.

أي نساؤكم موضع زرع لكم. والتعبير عنهن بذلك، على جه الاستعارة المبنية على تشبيههن بمواضع الإنبات.


(١) الواقعة: ٦٣، ٦٤