تقدم الكلام على مثل ﴿حم﴾ من الحروف المقطعة التي بدئ بها بعض السور كالبقرة، وآل عمران، فارجع إليه إن شئت.
ووجه مناسبة أولها لآخر الزُّمر، أنه - تعالى - لمَّا ذكر هناك ما يؤول إليه حال الكافرين وحال المؤمنين، ذكر ﷻ هنا أنه غافر الذنب وقابل التوب، ليكون ذلك استدعاءً للكافرين إلى الإيمان وترك ما هم فيه.
وبَيْنَ السورتين أوجهٌ عديدة من المناسبة، وحسبك في ذلك أنه ذُكِرَ في كلتيهما أهوال يوم القيامة، وأحوال الكفرة فيه وهم في المحشر وفي النار، وقد فُصِّل في هذه ما لم يفصل في تلك.
وفي تناسق الدرر: وجه إيلاء الحواميم السبع لسورة الزمر، تآخى المطالع في الافتتاح بتنزيل الكتاب - انظر الآلوسي.