﴿لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا﴾: أي لا يتوقعون لقاء حسابنا ولا يبالون بالإِنذار به.
﴿لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ﴾: أَي أَضمروا الاستكبار في قلوبهم عنادا للحق وكفرا به.
﴿وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا﴾: هي كلمة استعاذة، وكانت معروفة عند العرب في الجاهلية، فكان الرجل إذا لَقِيَ من يخافه قال: حجرا محجورا، أي: حَرَامًا مُحَرَّمًا ومحجورا، وصف لحجرًا للتأْكيد كقولهم: موتٌ مائت، وهُو من الحَجْر، بمعنى: المنع، وسيأْتي تفصيل ما قيل في ذلك.
﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ﴾: أَي وعمدنا إلى ما عمله الكفار من أعمال البر.
﴿فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾: أي تافها لا سبيل إلى الانتفاع به، فهو شبيه بالهباء الذي يُرى في الكوة مع ضوء الشمس مُفرَّقا هنا وهناك.