أي: هو - سبحانه - وحده مالك الدنيا والآخرة يعطي منهما من يشاءُ ويمنع من يشاء وليس لأحد أن يعقب عليه في شيء منهما، بل ما شاء الله - تعالى - له كان وما لم يشأ لم يكن. والله أعلم.
﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ﴾ كم هنا: اسم استفهام خبري فلا يحتاج إلى جواب، والمراد منه التكثير، ومحله الرفع على الابتداء، وخبره جملة ﴿لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا﴾ ومعناه: وكثير من الملائكة.
﴿لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾ أي: لمن يشاء الله أن يشفع له الملائكة ويراه أهلا للشفاعة.