للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المفردات]

(مِيثَاقَ): الميثاق؛ العهد المؤَكد - بين طرفين - في شأن هام.

(نَقِيبًا): النقيب؛ هو كبير القوم، المعْنِيُّ بشأنهم.

﴿إِنِّي مَعَكُمْ﴾: ناصركم ومعينكم.

﴿وَعَزَّرْتُمُوهُمْ﴾: آزرتموهم ونصرتموهم.

﴿أَقْرَضْتُمُ اللَّهَ﴾: أنْفَقتم في سبيل الله نفقة طيبة.

﴿لَعَنَّاهُمْ﴾: اللعن؛ الطرد من الرحمة.

﴿قَاسِيَةً﴾: شديدة غليظة، لا تقبل خيرا.

﴿خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ﴾: خيانةٍ وغدرِ منهم.

[التفسير]

١٢ - ﴿وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ … ﴾ الآية.

بعد أن أَمر الله بالوفاءِ بالعهد، وذكَّر المؤْمنين بميثاقه الذي واثقهم به على السمع والطاعة - ذَكَرَ بعضَ ما صدر من بني إسرائيل من نقض العهود؛ وما كان من عقاب الله لهم عليها ليتعظ المؤْمنون، ويعملوا على حفظ نعم الله - تعالى - بمراعاة حق الميثاق، وتحذيرهم من نقضه، فقال:

﴿وَلَقَدْ أخذَ اللهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾:

أَي: لقد أَخذ الله العهد على بني إِسرائيل: أَن يعملوا بما في التوراة، ويقبلوها بجدٍّ ونشاط.

وقد أخذ الله عليهم مواثيق فرعية تتصل بما كلَّفهم الله به. ومنها ما سيأتي في الآية التي معنا.

وقد سبق بيان بعض المواثيق التي أُخذت عليهم؛ في سورتي البقرة، وآل عمران.

فارجعْ إليها وإلى شرحها إن شئت.

﴿وَبَعَثنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا﴾:

وأمر الله موسى : أَن يختار منهم اثنى عشر رئيسا دينيا، يتولون أُمور الأسباط، ويقومون على رعايتم، ففعل، وبعثهم يتحسسون العدوَّ ليقاتلوه.