﴿أفٍّ لكما﴾ الأفِّ: صوت يصدر عن المرء عند تضجره، وأصله: الوسخ الذي حول الظفر، وقيل: الأُف: وسخ الأذن، يقال ذلك عند استقذار الشيء ثم استعمل ذلك عند كل شيء يتضجر ويتأذى منه (١).
﴿أخرج﴾: أُبعث من القبر بعد الموت.
﴿وقد خلت القرون﴾: وقد مضت الأزمان.
﴿وهما يستغيثان الله﴾: وهما يلجآن إلى الله أن يدفع الكفر عن ولدهما.
﴿ويلك﴾: هلاكا لك، وأصل الويل: دعاءٌ بالهلاك يُقام مقام الحث على الفعل أو الترك؛ إشعارًا بأن ما هو مرتكب جدير أن يهلك مرتكبه، والمراد هنا: الحث والتحريض على الإيمان لا حقيقة الدعاء بالهلاك.
﴿أساطير الأولين﴾: أباطيل وأكاذيب السابقين التي سطروها في الكتب من غير أن يكون لها حقيقة.
هذه الآية الكريمة عامة تتناول كل كافر عاق لوالديه منكر للبعث؛ فقد جاء في الآية التالية: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ .. ﴾ فدل ذلك على أن الحكم عام لكل من يقول ذلك لوالديه، ونزولها في شخص معين لا ينافي العموم؛ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فالمراد من الذي قال لوالديه أف لكما: كل من يقول ذلك لهما.