للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المفردات]

﴿وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾ أي: الحكيم في تدبير خلقه، العليم بمصالحهم ما كان وما يكون.

(وتبارك) من: البركة واليمن، أي: هو سبحانه المتصف بهما.

(إلا من شهد بالحق) وهو التوحيد.

(فأنى يؤفكون) أي: فكيف ينقلبون وينصرفون عن عبادته تعالى؟! من أفَكَ يأفِك إفْكا، بمعنى كذب … إلخ.

(وقيله يا ربِّ): القيل والقول والقال والمقال واحد.

﴿فَاصْفَحْ عَنْهُمْ﴾ أي: فأعرض عنهم.

﴿وَقُلْ سَلَامٌ﴾ أي: تَسَلُّم منكم ومتاركة، وليس المراد أمره بإلقاء السلام عليهم.

[التفسير]

٨٤ - ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (٨٤)﴾:

هذا تكذيب للمشركين في أن لله شريكًا وولدا، وتقرير لوحدانيته - تعالى - والمعنى: أنه - سبحانه - هو المستحق للعبادة في السماء وفي الأرض؛ فكل من فيهما خاضعون له أذلاء بين يديه. وفي ذلك نفى للآلهة السماوية والآلهة الأرضية، وإثبات الأُلوهية لله وحده مختصة به لا تتعداه ﷿ إلى غيره.

﴿وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾ أي: الحكيم في تدبير شئون خلقه العليم بأحوالهم، ما كان منها وما يكون، وهذا بيان لاختصاص الألوهية به - تعالى - ونفيها عن سواه لأن من لا يتصف بكمال الحكمة والعلم لا يستحق الألوهية.

٨٥ - ﴿وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾: