هذا شروع في بيان تفاوت أحوال الناس في الآخرة حسب تفاوت أحوالهم وأَعمالهم في الدنيا.
والمعنى: اذكر لقومك أَيها النبي يوم ننادى كل جماعة من بني آدم بمن ائتموا به واتبعوه من نبي وكتاب تشريع، أَو كتاب الأعمال التي قدموها، فيقال لهم يا أَتباع محمد أَو موسى أَو عيسى ﵈، أَو يا أتباع القرآن أَو التوراة أَو الإنجيل أَو يا أَصحاب كتاب الخير. أو يا أصحاب كتاب الشر.
والراجح أن يكون المراد هنا بالإمام كتاب الأعمال على ما رواه العوفى عن ابن عباس في قوله: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾ أَي بكتاب أَعمالهم، وكذا قال أَبو العالية والحسن والضحاك، لقوله تعالى: ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ (١). ويجوز أن