كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً﴾ أَي وقاتلوا المشركين مجتمعين غير متفرقين، كما يقاتلونكم كذلك.
ومن العلماءِ من قال: إِن الآية أَوجبت القتال على كل قادر، ثم نسخ ذلك فجعل فرض كفاية، وقد أَنكر ذلك ابن عطية قائلا: لم يعلم قط عن شرع النبي ﷺ أَنه أَلزم الأُمة جميعًا النفر، وإِنما معنى هذه الآية الحض على قتال المشركين وجمع الكلمة.
﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾: هذه بشارة وضمان لنصر المؤمنين بسبب تقواهم، أَي واعلموا أَيها المؤمنون أَن الله تعالى مع أَهل التقوى بالنصر والمعونة على الأَعداءِ.