للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ أي: فهلاكًا لهم لإعراضهم عن الإِيمان برسلهم، وظلمهم أَنفسهم بكفرهم.

﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٤٥) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (٤٦) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (٤٧) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (٤٨) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٤٩)

[المفردات]

﴿وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾: وبرهان واضح له سلطان على القلوب. ﴿قَوْمًا عَالِينَ﴾: متجبرين متكبرين، يقال: عَلَا، يعلو، عُلُوّا: تَجَبَّر وَتَكَبَّر. ﴿أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ﴾: يطلق على الواحد مثل: ﴿بَشَرًا سَوِيًّا﴾ وعلى الجمع مثل ﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا﴾.

﴿لَنَا عَابِدُونَ﴾: منقادون خاضعون، وكل من دان لملك فهو عند العرب عابد له أَي: خاضع ذليل. ﴿فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ﴾ أَي: المغرقين، من أَهلكته فهو مهلك.

﴿الْكِتَابَ﴾: التوراة.

[التفسير]

٤٥ - ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٤٥)﴾:

يخبر الله تعالى أنه بعث رسوله موسى وأَخاهُ هرون - عليهماالسلام - بآياته وهي تسع: اليد، والعصا، والسنون، ونقص الثمرات، والطوفان، والجراد، والقُمَّل، والضفادع، والدم، نقل ذلك ابن كثير، وقال: وهذا القول ظاهر جَلِيٌّ، حسن قوى. اهـ